قالوا أن الشاعر صالح عبد السيد (أبو صلاح)
كان راكب في بابور البحر متجها ً للجنوب وعندما كان البابور راسيا ً على شاطي قرية
ود الزاكي على النيل الأبيض كانت هناك فتاتان على الشاطئ إحداهما إسمها الفرير ( مسماه
على العطر الباريسي المشهور فلور دا مور .. أو كما تطلق عليه حبوباتنا فرير دامور)
وكانت الفرير هذه رائعة الجمال ... فرأها أبو صلاح وإنبهر بجمالها ... وسمع صديقتها
تناديها : يا الفرير ... و لبعد المسافة بين أبو صلاح وبينهما إعتقد أن إسمها الفريع
... فكان هذا الخطأ الجميل : يا فريع ياسمين متكي في رمالو قول لعاشقك وين ضاعت آمالو
... معذب في هواك مالو
قـلبي هـمالو
أبو صلاح
----------
قـلبي هـمالو خـديدك وجـمالو
مـعذب فـي هـواك مـالو
بـدر حـسنك لاح والـقليب مالو
لي هواك وشوق قلبي عمالو
يافريع ياسمين متكي في رمالو
قولي عاشقك وين ضاعت آمالو
شـعره حـاك الـغيم حاجبه هلالو
فر بسمه غيم والبروق لألو
مـافي مـانع لـو مـوتي حلالو
نهدو جوز تفاح صدره لو لالو
الشادن المحكول قلبي يصبالو
وأخشى من لحظه ومن رمي نبالو
كـم جـريح لـسهام عينه ضاربالو
وبيه لايدري ولا علي بالو
الـجوهر الـفردي الـما إتلقي مثالو
ليه قلبي يلين وقلبو يقسالو
حبه صبحني وحسنه مسالو
غير رشيم في خدوده دموعي ماسالو
خصره ناحل زاد جسمي إنحالو
طرفه ناعس نام وطرفي يصحالو
الـفريع الـلان دمـعي سحالو
يانسيم أرجوك شوفه كيف حالو
فـي الـنجوم مرفوع مجده يبنالو
بين سماك أعزل حظي مانالو
وحـرسه حـولو يدور إستعدالو
والبدر لو غاب يضوي في بدالو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق