الثلاثاء، 5 فبراير 2013

ليالي الخيرجادن - الشاعر ود الرضي


كتبهاالفاتح عثمان فضايلو ، في 25 سبتمبر 2010 الساعة: 16:03 م


ليالي الخير جادن — ود الرضي  
ليالي الخير جادن…………….من المحبوب 
نسائم الليل عادن…………….من المحبوب
شفت في الأحلام ظبى يتهادن…..برخيم نغمات خلى تنادن
عبرات الشوق بى ازدادن……تلكم أحلام ليت تمادن  
شفت الحسن الحافل رافل …..في ثياب العز والعز كافل  
رانع واحل تايه غافل……..لادن هادل ضامر كافل
هادئ ساكن آمن قادل ……..بهجة هيبة حاكم عادل
لافح فره وطارح سادل……ليل عسعس كاسى الهادل     
بوبح جيده وأبصر واقل ……ظن مراقب صدق العاقل  
قلب المخضوب فوق الفاقل……..تل اليمنى ومشى متاقل
 رنا متخاوف بارق لجّ………بعضه فى بعضه ترادف لجّ
نصفو تثنى وآخر لجّ ………..لاطم أمواج من غير لج
رفع الهدب شفت محور ……….نوره تدفق صعد أتدور
فكر في شئ فضل أتصور…..بسم النوار فتح نور
فيه تأمل أيسر بند ……….لدن المثمر غصنه البندى
مايقه ترقرق شهر الهندي ……… فوح منو العرف الرّندى
وصحيت ندمان نومي انقل……..تناوم غش وقواي كل ّ
حاولت النوم لكن كلا………هيهات يعود الكان ولّى
 والقصة تقول إن الشيخ محمد ود الرضي كان يحب إحدى الفتيات وكان يريد الزواج منها ولقد غاب فترة من البلد إبان عمله بخزان سنار ولكن حين عودته وجدها قد تزوجت من احد الرجال المعروفين ..وتصادف أن رأى ود الرضي في منامه  انه وفي مايرى النائم أنه مرّ بأمام منزل الملهمة وكانت أبواب المنازل تصنع من المطارق وهى أعواد الأشجار ويمكن لاى شخص أن يرى ما بداخل المنزل من بينها …فشاهد ود الرضي هذه الجميلة..فماذا شاهد…
شفت الحسن الحافل رافل …..في ثياب العز والعز كافل
رانع واحل تايه غافل……..لادن هادل ضامر كافل
هادئ ساكن آمن قادل ……..بهجة هيبة حاكم عادل
لافح فره وطارح سادل……ليل عسعس كاسى الهادل
هذا هو الجمال والحسن والروعة التي شاهدها ود الرضي…ولكن هذه الجميلة شعرت هنالك من يراقبها وينظر إليها من بين الفتحات ….فماذا فعلت ؟..من عادة النساء في السودان في الأيام التي ليس فيها مناسبة أو عيد يخضبن الكف الأيسر…فلما رأت هذه الملهمة من يراقبها هزت جيدها ووضعت يدها المخضبة وهى اليد اليسرى على وسطها وتلت اليمنى ومشت على مهلها يتثنى قوامها ويتمايل بعجن يكاد أن ينقسم ..
بوبح جيده وأبصر واقل ……ظن مراقب صدق العاقل
قلب المخضوب فوق الفاقل……..تل اليمنى ومشى متاقل
وعندما وقلت بعينها مستغربة رأى ودالرضى العيون التي يشع ويتدفق النور من كل جوانبها …وترقرقت عيونها بالدموع فأصبحت جارحة كالسيوف الهندية …أما قوامها اللادن فقد أثمر وفاحت منه العطور الطيبة ..
رنا متخاوف بارق لجّ………بعضه فى بعضه ترادف لجّ
نصفو تثنى وآخر لجّ ………..لاطم أمواج من غير لج
رفع الهدب شفت محور ……….نوره تدفق صعد أتدور
فكر في شئ فضل أتصور…..بسم النوار فتح نور
فيه تأمل أيسر بند ……….لدن المثمر غصنه البندى
مايقه ترقرق شهر الهندي ……… فوح منو العرف الرّندى
العرف هي الرائحة الطيبة أما الرندى فهو من الرند وهو شجر طيب الرائحة…أما في نهاية الأغنية فيقول ودالرضى انه قد صحي من هذا النوم وحاول أن ينام مرة أخرى حتى يستمر الحلم ولكن هيهات يعود الكان ولى…
وصحيت ندمان نومي انقل……..ترخرخ جسمي وقواي كل ّ
تناوم غش لكن كلا………هيهات يعود الكان ولّى
وفى رواية أخرى …حاولت أنوم لكن كلا ….هيهات يعود الكان ولى
والعبادى جارى ود الرضي في كسرة هذه الأغنية أيضا حيث قال في أغنية بلابل الدوح …عيد لي النوم من اجل خيالك ……
أضف الى مفضلتك

ليست هناك تعليقات: